فصل: عبيد الله بن ضمرة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عبيد الله بن ضمرة

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد الله بن ضمرة بن هود الحنفي اليمامي‏.‏

سكن المدينة‏.‏ روى عنه ابنه المنهال أنه قال‏:‏ أشهد لجاء ‏"‏الأقيصر بن سلمة‏"‏ بالإداوة التي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنضح بها مسجد قران -أو‏:‏ مروان- قاله أبو نعيم، وأبو عمر‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ عبيد الله بن صبرة بن هوذة -بالصاد المهملة والبا الموحدة وهوذة بالذال المعجمة، وآخره هاء‏.‏

والذي أظنه أن هوذة بزيادة هاء أصح، وأن هوذة هو ابن علي ملك اليمامة، وهو مشهور، وأما هود فلا يعرف في حنيفة، والله أعلم‏.‏

عبيد الله بن العباس

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي‏.‏ وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمه لبابة الكبرى أم الفضل بنت الحارث، يكنى أبا محمد‏.‏

رأى النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه، وكان أصغر سناً من أخيه عبد الله، قيل كان بينهما في المولد سنة‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله، وكثيراً بني العباس، ثم يقول‏:‏ من سبق إلي فله كذا‏.‏ فيستبقون إليه، فيقعون على ظهره وصدره، فيقبلهم ويلزمهم‏"‏‏.‏

وكان عظيم الكرم والجود، يضرب به المثل في السخاء‏.‏ واستعمله علي بن أبي طالب على اليمن، وأمّره على الموسم، فحج بالناس سنة ست وثلاثين، وسنة سبع وثلاثين‏.‏ فلما كان سنة ثمان وثلاثين بعثه علي على الموسم، وبعث معاوية ‏"‏يزيد بن شجرة الرهاوي‏"‏ ليقيم الحج، فاجتمعا فاصطلحا على أن يصلي بالناس ‏"‏شيبة بن عثمان‏"‏ ‏.‏ وقيل ‏:‏ كان هذا مع قثم بن العباس‏.‏

ولم يزل على اليمن حتى قتل علي، رضي الله عنه، لكنه فارق اليمن لما سار ‏"‏بسر بن أرطاة‏"‏ إلى اليمن لقتل شيعة علي‏.‏ فلما رجع بسر إلى الشام عاد ‏"‏عبيد الله‏"‏ إلى اليمن، وفي هذه الدفعة قتل ‏"‏بسر‏"‏ ولدي ‏"‏عبيد الله‏"‏‏.‏ وقد ذكرناه في ‏"‏بسر‏"‏‏.‏

وكان ينحر كل يوم جزوراً، فنهاه أخوه عبد الله، فلم ينته‏.‏ ونحر كل يوم جزورين، وكان هو وأخوه عبد الله، رضي الله عنهما، إذا قدما المدينة أوسعهم عبد الله علماً، وأوسعهم عبيد الله طعاماً‏.‏

 أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أخبرنا حمزة بن علي بن محمد ومحمد بن محمد بن أحمد قالا‏:‏ حدثنا أبو الفرج العضاري، حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد الخواص، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد، حدثني عبد الله بن مروان بن معاوية الفرازي، حدثني محمد بن الوليد أبو الحجاج الفزازي‏:‏ أن عبيد الله بن العباس خرج في سفر له، ومعه مولى له، حتى إذا كان في الطريق، رفع لهما بيت أعرابي، قال‏:‏ فقال لمولاه‏:‏ لو أنا مضينا فنزلنا بهذا البيت وبتنا به?‏!‏ قال‏:‏ فمضى، ‏"‏قال‏"‏‏:‏ وكان عبيد الله رجلاً جميلاً جهيراً، فلما رآه الأعرابي أعظمه وقال لامرأته‏:‏ لقد نزل بنا رجل شريف‏!‏ وأنزله الأعرابي، ثم إن الإعرابي أتى امرأته فقال‏:‏ هل من عشاء لضيفنا هذا? فقالت‏:‏ لا، إلا هذه السويمة التي حياة ابنتك من لبنها‏:‏ قال‏:‏ لا بد من ذبحها‏!‏ قال‏:‏ أفتقتل ابنتك? قال‏:‏ وإن‏!‏ قال‏:‏ ثم إنه أخذ الشاة والشفرة وجعل يقول‏:‏ ‏"‏الرجز‏"‏

يا جارتي لا توقظي البنيه ** إن توقظيها تنتحب عليه

وتنزع الشفرة من يديه ** ‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏

ثم ذبح الشاة، وهيأ منها طعاماً، ثم أتى به عبيد الله ومولاه، فعشاهما وعبيد الله يسمع كلام الأعرابي لامرأته ومحاورتهما، فلما أصبح عبيد الله قال لمولاه‏:‏ هل معك شيء? قال‏:‏ نعم خمسمائة دينار فضلت من نفقتنا‏.‏ قال‏:‏ ادفعها إلى الأعرابي‏.‏ قال‏:‏ سبحان الله‏!‏ أتعطيه خمسمائة دينار وإنما ذبح لك شاة ثمن خمسة دراهم? قال‏:‏ ويحك‏!‏ والله لهو أسخى منا وأجود، إنما أعطيناه بعض ما نملك، وجاد هو علينا وآثرنا على مهجة نفسه وولده‏.‏ قال‏:‏ فبلغ ذلك معاوية، فقال‏:‏ لله درّ عبيد الله ‏!‏ من أي بيضة خرج? ومن أي عش درج?‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه سليمان بن يسار، ومحمد بن سيرين، وعطاء بن أبي رباح‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا هشيم، حدثنا يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، عن عبيد الله بن العباس قال‏:‏ جاءت الغميصاء -أو‏:‏ الرميصاء- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها، تزعم أنه لا يصل إليها، فما كان إلا يسيراً حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، وإنما تريد أن ترجع إلى زوجها الأول‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ليس لك ذاك حتى يذوق عسيلتك رجلٌ غيره‏"‏‏.‏

وتوفي عبيد الله سنة سبع وثمانين، قاله أبو عبيد القاسم بن سلام‏.‏ وقال خليفة‏:‏ إنه توفي سنة ثمان وخمسين‏.‏ وقيل توفي أيام يزيد بن معاوية‏.‏ وهو الأكثر، وكان موته بالمدينة، وقيل‏:‏ باليمن‏.‏ والأول أصح‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبيد الله بن عبيد بن التيهان

‏"‏ب‏"‏ عبيد الله بن عبيد بن التيهان‏.‏ وقيل‏:‏ هو عبيد الله بن عتيك، فإن عبيداً قبل فيه‏:‏ ‏"‏عتيك‏"‏ أيضاً‏.‏

وقد تقدم نسبه في عبيد الله بن التيهان، وهو ابن أخي أبي الهيثم، قتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبيد الله بن عدي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد الله بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي، وأمه أم قتال بنت أسيد بن أبي العيص، أخت عتاب بن أسيد‏.‏

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي في زمن الوليد بن عبد الملك، وله دار بالمدينة عند دار علي بن أبي طالب‏.‏

روى عن عمر وعثمان‏.‏

أخبرنا مكي بن ربان بن شبة النحوي بإسناده إلى يحيى بن يحيى، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار أنه قال‏:‏ بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً بين ظهري الناس، إذ جاء رجلٌ فسارّه، فلم ندر ما سارّه به حتى جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يستأذنه في قتل رجل من المنافقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جهر‏:‏ ‏"‏أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله?‏"‏ قال‏:‏ بلى، ولا شهادة له ‏"‏قال‏:‏ ‏"‏أليس يصلي?‏"‏ قال‏:‏ بلى، ولا صلاة له‏"‏ فقال‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أولئك الذين نهاني الله عنهم‏"‏‏.‏

روى عروة بن عياض، عن عبيد الله بن عدي أنه قال‏:‏ كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبيد الله بن عمر

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي، أو عيسى‏.‏ تقدم نسبه عند أخيه ‏"‏عبد الله‏"‏‏.‏

 ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من شجعان قريش وفرسانهم، سمع أباه، وعثمان بن عفان، وأبا موسى، وغيرهم‏.‏

روى زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر ضرب ابنه عبيد الله بالدرة، وقال‏:‏ أتكتنى بأبي عيسى? وهل كان له من أب?‏!‏‏.‏

وشهد عبيد الله صفين مع معاوية، وقتل فيها‏.‏ وكان سبب شهوده صفين أن أبا لؤلؤة لما قتل أباه عمر رضي الله عنه فلما دفن عمر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، قيل لعبيد الله‏:‏ قد رأينا أبا لؤلؤة والهرمزان نجياً، والهرمزان يقلّب هذا الخنجر بيده، هو الذي قتل به عمر، ومعهما ‏"‏جفينة‏"‏ وهو رجل من العباد جاء به سعد بن أبي وقاص يعلم الكتاب بالمدينة ‏"‏وابن فيروز‏"‏، وكلهم مشرك إلا الهرمزان‏.‏ فغدا عليهم عبيد الله بالسيف، فقتل الهرمزان وابنته وجفينة، فنهان الناس فلم ينته‏.‏ وقال‏:‏ والله لأقتلن من يصغر هؤلاء في جنبه‏.‏ فأرسل إليه صهيب عمرو بن العاص، فأخذ السيف من يده، وصهيب كان قد وصى إليه عمر بالصلاة عليه ويصلي بالناس إلى أن يقوم خليفةٌ‏.‏ فلما أخذ عمرو السيف وثب عليه سعد بن أبي وقاص فتناصبا وقال‏:‏ قتلت جاري وأخفرتني‏!‏ فحبسه صهيب حتى سلمه إلى عثمان لما استخلف‏.‏ فقال عثمان‏:‏ أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الإسلام ما فتق‏!‏ فأشار عليه المهاجرون أن يقتله، وقال جماعة منهم عمرو بن العاص‏:‏ قتل عمر أمس ويقتل ابنه اليوم‏!‏ أبعد الله الهرمزان وجفينة‏!‏ فتركه وأعطى دية من قتل‏.‏ وقيل‏:‏ إنما تركه عثمان لأنه قال للمسلمين‏:‏ من ولي الهرمزان? قالوا‏:‏ أنت‏.‏ قال‏:‏ قد غفوت عن عبيد الله‏.‏ وقيل‏:‏ إن عثمان سلم عبيد إلى القماذيان بن الهرمزان ليقتله بأبيه‏.‏ قال القماذيان‏:‏ فأطاف بي الناس وكلموني في العفو عنه، فقلت‏:‏ هل لأحد أن يمنعني منه? قالوا‏:‏ لا‏.‏ قلت‏:‏ أليس إن شئت قتلته? قالوا‏:‏ بلى‏.‏ قلت‏:‏ قد عفوت عنه‏.‏

قال بعض العلماء‏:‏ ولو لم يكن الأمر هكذا لم يقل الطعانون على عثمان‏:‏ عدل ست سنين‏.‏ ولقالوا‏:‏ إنه ابتدأ أمره بالجور، لأنه عطل حداً من حدود الله‏.‏

وهذا أيضاً فيه نظر، فإنه لو عفا عنه ابن الهرمزان لم يكن لعلي أن يقتله، وقد أراد قتله لما ولي الخلافة، ولم يزل عبيد الله كذلك حياً حتى قتل عثمان وولي علي الخلافة، وكان رأيه أن يقتل عبيد الله، فأراد قتله فهرب منه إلى معاوية وشهد معه صفين وكان على الخيل فقتل في بغض أيام صفين قتلتة ربيعة، وكان على ربيعة زياد بن خصفة الربعي، فأتت امرأة عبيد الله، وهي بحرية ابنة هانئ الشيباني تطلب جثته، فقال زياد‏:‏ خذيها، فأخذتها ودفنته‏.‏

وكان طويلاً، قيل‏:‏ لما حملته زوجته على بغل كان معترضاً عليه، وصلت يداه ورجلاه إلى الأرض، ولما قتل اشترى معاوية سيفه، وهو سيف عمر، فبعث به إلى عبد الله بن عمر‏.‏ وقيل‏:‏ بل قتله رجل من همدان، وقيل‏:‏ قتله عمار بن ياسر، وقيل‏:‏ قتله رجل من بني حنيفة، وحنيفة من ربيعة‏.‏ وكانت صفين في ربيع الأول من سنة سبع وثلاثين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبيد الله بن فضالة

‏"‏س‏"‏ عبيد الله بن فضالة الليثي‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ أورده ابن منده في ‏"‏عبد الله‏"‏ ولم يورد له شيئاً، وأورده ابن شاهين في عبيد الله‏.‏

وروى بإسناده عن عدي بن الفضل، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي، عن عبيد الله بن فضالة قال‏:‏ قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏من كان له عريف فينزل على عريفه، ومن لم يكن له عريف نزل على أهل الصفة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فنزلت الصفة، فنادى رجل يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر‏:‏ أي رسول الله، الجوع‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏توشكون من عاش منكن أن يغدى عليه ويراح بجفنة وتلبسون كأستار الكعبة‏"‏‏.‏

رواه غير واحد عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب، عن طلحة بن عمرو النصري‏.‏ بدل ‏"‏عبيد الله بن فضالة‏"‏، وقد تقدم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبيد الله بن كثير

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد الله بن كثير، أبو محمد‏.‏

مختلف في صحبته، روى سليمان بن بلال، عن سهيل بن أبي صالح، عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من لقي الله وهو مدمن من الخمر، لقي الله وهو كعابد وثن‏"‏‏.‏

ورواه محمد بن سليمان الأصبهاني، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة‏.‏

 أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال‏:‏ عبيد الله بن كثير، والد محمد‏.‏ وقال ابن منده‏:‏ عبيد الله أبو محمد‏:‏ وقال أبو نعيم‏:‏ عبيد الله غير منسوب‏.‏ فربما يظن أنهم ثلاثة، وهم واحد، والله أعلم‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ محمد وأبوه عبيد الله مجهولان، والحديث لسهيل، عن ابيه، عن أبي هريرة والله أعلم‏.‏

عبيد الله بن مالك بن النعمان

عبيد الله بن مالك بن النعمان بن يعمر بن أبي أسيد الأسلمي صحب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

قاله الغساني، عن ابن الكلبي‏.‏

عبيد الله بن محصن

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد الله بن محصن الأنصاري‏.‏ رأى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال‏:‏ حدثنا عمرو بن مالك، ومحمود بن خداش البغدادي قالا‏:‏ حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري، عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري الخطمي، عن أبيه -وكانت له صحبة- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏من أصبح آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا‏"‏‏.‏

وروى عنه ابنه سلمة أيضاً، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في فضل رمضان‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ منهم من يجعل حديثه مرسلاً وأكثرهم يصحح صحبته، فيجعل حديثه مسنداً‏.‏

عبيد الله بن مسلم القرشي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد الله بن مسلم القرشي، أبو مسلم‏.‏ وقيل‏:‏ مسلم بن عبيد الله، قاله ابن منده‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ عبيد الله بن مسلم القرشي، ويقال‏:‏ الحضرمي -مذكور في الصحابة، قال‏:‏ ولا أقف على نسبه في قريش، وفيه نظر‏.‏ قال‏:‏ وقد قيل‏:‏ إنه عبيد بن مسلم الذي روى عنه ‏"‏حصين‏"‏ فإن كان هو فهو أسدي، أسد قريش‏.‏

وروى ابن منده وأبو نعيم بإسناديهما عن أبي نعيم الفضل بن دكين والقاسم بن الحكم العرني كلاهما، عن هارون بن سلمان الفراء أبي موسى مولى عمرو بن حريث، عن مسلم بن عبيد الله القرشي، عن أبيه‏:‏ أنه سأل رسول الله فقال‏:‏ يا رسول الله أصوم الدهر كله? قال فسكت، ثم سأله الثانية فسكت، ثم سأله الثالثة فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أين السائل عن الصوم‏"‏? قال‏:‏ أنأ‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أما لأهلك عليك حق? صم رمضان والذي يليه، وصم الأربعاء والخميسن فإذا أنت قد صمت الدهر‏"‏‏.‏

وقيل‏:‏ عبيد بن مسلم، عن أبيه، وسيذكر في موضعه، إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبيد الله بن مسلم

‏"‏س‏"‏ عبيد الله بن مسلم‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ ليس هو بالذي أورده والذي يروي عنه ابنه، أورده علي العسكري فيما ذكر أبو بكر بن أبي علي‏.‏

وروى بإسناده عن عباد بن العوام، عن حصين بن عبد الرحمن قال‏:‏ سمعت عبيد الله بن مسلم -وكانت له صحبة- يقول‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ليس من مملوك يطيع الله تعالى ويطيع سيده، إلا كان له أجران‏"‏، أخرجه أبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ وهذا قد أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا إنهما قالا‏:‏ عبيد بن مسلم غير مضاف إلي اسم الله تعالى وقد ذكر حديثه المملوك‏.‏

عبيد الله بن معمر

‏"‏ب د ع س‏"‏ عبيد الله بن معمر‏.‏

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ يعد في أهل المدينة، وقد اختلف في صحبته‏.‏

روى عنه عروة بن الزبير، ومحمد بن سيرين، ولا يصح له حديث‏.‏

هذا جميع ما ذكره ابن منده‏.‏ وزاد أبو نعيم‏:‏ سكن المدينة، وروى بإسناده عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبيد الله بن معمر‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم ولا منعوه إلا ضرهم‏"‏‏.‏

وأما أبو عمر فإنه أحسن فيما قال‏.‏ قال‏:‏ فإنه قال‏:‏ عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي‏.‏ صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أحدث أصحابه سناً‏.‏ كذا قال بعضهم، قال‏:‏ وهذا غلط، ولا يطلق على مثله أنه صحب، ولكنه رآه ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام، واستشهد بإصطخر مع عبد الله بن عامر وهو ابن أربعين سنة، وكان على مقدمة الجيش يومئذ‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرفق، وهو القائل لمعاوية‏:‏ ‏"‏الطويل

إذا أنت لم ترخ الإزار تـكـرمـاً ** على الكلمة العوراء من كل جانب

فمن ذا الذي نرجو لحقن دمـائنـا ** ومن ذا الذي نرجو لحمل النوائب

 وابنه عمر بن عبيد الله بن معمر أحد الأجواد‏.‏ وذكر بعد هذا شيئاً من أخبار عمر بن عبيد الله‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ وقد أخرجه أبو موسى فقال‏:‏ عبيد الله بن معمر، قال المستغفري‏:‏ ذكره يحيى بن يونس، لا أدري له صحبة أم لا، وذكر أنه مات في عهد عثمان بإصطخر‏.‏ وروى حديث الرفق، فلا أعلم لأي سبب أخرجه‏.‏

وقد أخرجه ابن منده وإن كان مختصراً‏.‏

وروى عبيد الله عن عمر وعثمان، وطلحة‏.‏ ويكنى أبا معاذ بابنه‏.‏

وقول أبي عمر‏:‏ إنه قتل بإصطخر مع ابن عامر، وهو ابن أربعين سنة، فعليه فيه نظر، فإنه قال‏:‏ كان من أحدث أصحابه سناً، ولم تثبت له رؤية، فكيف يكون من قتل بإصطخر -وهي سنة تسع وعشرين‏.‏ ابن أربعين سنة، ولا تثبت له رؤية?‏!‏ وعلى هذا يكون له عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم واحداً وعشرين سنة، والله أعلم‏.‏

عبيد الله بن معية السائي

‏"‏ب د ع‏"‏عبيد الله بن معية السوائي، من بني سواءة بن عامر بن صعصعة‏.‏

أدرك الجاهلية، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ سكن الطائف، ويقال‏:‏ عبد الله بن معية، وقد ذكرناه‏.‏

روى وكيع بن سعيد بن السائب قال‏:‏ سمعت شيخاً من بني عامر، أحد بني سواءة بن عامر بن صعصعة يقال له‏:‏ عبيد الله بن معية قال‏:‏ ‏"‏أصيب رجلان من المسلمين يوم الطائف فحملا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغه ذلك‏.‏ فبعث أن يدفنا حيث أصيبا أو حيث لقيا‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبيد الله بن أبي مليكة

عبيد الله بن أبي مليكة والد عبد الله الفقيه‏.‏

روى الحكم، عن عبد الله، عن أبيه عبيد الله بن أبي مليكة‏:‏ أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمه‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏إنها كانت أبرّ شيءٍ وأوصله وأحسنه صنيعاً، فهل ترجو لها? فقال‏:‏ هل وأدت? قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ هي في النار‏"‏‏.‏

أخرجه الغساني‏.‏

عبيد بن أرقم

عبيد -غير مضاف إلى اسم الله تعالى- هو ابن أرقم، أبو زمعة البلوي‏.‏

سكن مصر، له صحبة، وهو مشهور بكنيته‏.‏ ويذكر في الكنى أتم من هذا‏.‏

ذكره أبو أحمد العسكري‏.‏

عبيد الأنصاري

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد الأنصاري‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى عنه عبد الله بن بريدة أنه قال‏:‏ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاحتفاء‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبيد الأنصاري

‏"‏ب‏"‏ عبيد الأنصاري‏.‏

أخرجه أبو عمر غير الأول، قال‏:‏ أعطاني عمر مالاً مضاربة‏.‏ حديثه في الكوفيين، عند الفضل بن ديكن، عن عبد الله بن حميد بن عبيد، عن أبيه، عن جده‏.‏

أخرجه أبو عمر وقال‏:‏ فيه وفي الذي قبله، نظر‏.‏

عبيد بن أوس

‏"‏ب د ع س‏"‏ عبيد بن أوس بن مالك بن سواد بن كعب الأنصاري الظفري‏.‏ قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ عبيد بن أوس الأنصاري‏.‏ ولم ينسباه أكثر من هذا‏.‏

ونسبه ابن الكلبي فقال‏:‏ عُبيد بن أوس بن مالك بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر‏.‏ واسمه كعب- بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس‏.‏

فقد أسقط أبو عمر ‏"‏زيداً‏"‏ و‏"‏عامراً‏"‏‏.‏

وهو أبو النعمان، شهد بدراً، يقال له‏:‏ ‏"‏مقرن‏"‏ لأنه قرن أربعة أسرى يوم بدر‏.‏ وهو الذي أسر عقيل بن أبي طالب، ويقال‏:‏ إنه أسر العباس، ونوفلاً وعقيلاً، وأتى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لقد أعانك عليهم ملك كريمٌ‏"‏، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرناً‏.‏

وبنو سلمة يدّعون أن أبا اليسر كعب بن عمرو أسر العباس‏.‏ وكذلك قال ابن إسحاق، وليس لأبي النعمان عقب‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقد أخرجه أبو موسى فقال‏:‏ عبيد بن أوس بن مالك بن سواد الأنصاري، من الأوس، ثم من بني سواد بن كعب‏.‏ شهد بدراً، قيل‏:‏ هو الذي أسر عقيل بن أبي طالب‏.‏

قلت‏:‏ قد أخرج ابن منده هذا، ولم يسقط منه إلا أسر عقيل، ولعل أبا موسى اشتبه عليه حيث لم ينسبه ابن منده فظنه غيره، وهو هو، فلا وجه لاستدراكه، لأنه لم يستدرك كل من أسقط نسبه‏.‏

عبيد بن التيهان

‏"‏ب س‏"‏ عبيد بن التيهان بن مالك، أخو أبي الهيثم بن التيهان، تقدم نسبه في أبي الهيثم مالك بن التيهان، إن شاء الله تعالى‏.‏

ونسبه أبو عمر ها هنا إلى الأوس من الأنصار، وخالفه غيره فجعلوه من حلفاء بني عبد الأشهل‏.‏ وممن قال هذا ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، وأبو معشر‏.‏

 وكان ابن إسحاق والواقدي يقولان‏:‏ هو عبيد‏.‏ وقال موسى بن عقبة وأبو معشر و عبد الله بن محمد بن عمارة -هو عتيك بن التيهان- ووافقهم ابن الكلبي‏.‏

وعبيد هذا هو أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة‏.‏ شهد بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً، قتله عكرمة بن أبي جهل، وقيل‏:‏ بل قتل بصفين مع علي‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، إلا أن أبا موسى قال‏:‏ هو حليف بلي، وهذا لم يقله غيره، إنما من العلماء من جعله من الأنصار من أنفسهم، ومنهم من جعله من بلي بالنسب وحلفه في الأنصار، وأما قول أبي موسى فغريب‏.‏

عبيد بن ثعلبة

‏"‏ع س‏"‏ عبيد بن ثعلبة الأنصاري، من بني النجار‏.‏

روى عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من الخزرج، ثم من بني ثعلبة بن غنم بن مالك‏:‏ عبيد بن ثعلبة‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

عبيد الجهني

‏"‏د ع‏"‏ عبيد الجهني، يكنى أبا عاصم‏.‏ له صحبة‏.‏

روى عاصم بن عبيد الجهني، عن أبيه‏.‏ وكانت له صحبة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أتاني جبريل فقال‏:‏ ‏"‏في أمتك ثلاثة أعمال لم تعمل بها الأمم قبلها‏:‏ النباشون، والمتسمنون، والنساء بالنساء‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ رواه بعض المتأخرين فقال‏:‏ الشارون، والمتسمنون‏.‏

عبيد بن حذيفة

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي، أبو جهم القرشي العدوي، صاحب الخميصة‏.‏

وقد اختلف في اسمه‏:‏ فقيل‏:‏ عبيد‏.‏ وقيل‏:‏ عامر‏.‏ وسنذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ عبيد بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب، أبو جهم الأنصاري‏.‏ كذا قال‏.‏

وقال أبو نعيم ونسبه إلى كعب، وقال‏:‏ أبو بكر بن أبي عاصم، وقال‏:‏ عداده في الأنصار‏.‏ وقال‏:‏ توفي في خلافة معاوية‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قول ابن منده‏:‏ إنه أنصاري، وقول ابن أبي عاصم‏:‏ عداده في الأنصار، لا أعرف معناه، فإن أبا جهم الذي بهذا النسب، عدوي من عدي قريش لا شبهة فيه، يجتمع هو ونعيم النحام ومطيع بن الأسود في‏:‏ عبيد بن عويج‏.‏ والذي نقله أبو نعيم عن ابن أبي عاصم أن عداده في الأنصار لم أجده فيما عندنا من كتابه، والله أعلم‏.‏

عبيد بن خالد السلمي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبيد بن خالد السلمي ثم البهزي‏.‏ ويقال‏:‏ عبدة وعبيدة بن خالد، وعبيد أصح‏.‏ يكنى أبا عبد الله‏.‏

وهو مهاجري، روى عنه جماعة من الكوفيين، وسكن الكوفة، وممن روى عنه‏:‏ سعد بن عبيدة، وتميم بن سلمة‏.‏ وشهد صفين مع علي، رضي الله عنه‏.‏

أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي، حدثنا سعيد، عن عمرو بن مرة، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن ربيعة السلمي، عن عبيد بن خالد السلمي -وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- قال‏:‏ آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين رجلين، فقتل أحدهما على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم مات الآخر فصلّوا عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما قلتم? قالوا‏:‏ قلنا‏:‏ اللهم ارحمه اللهم ألحقه بصاحبه‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏فأين صلاته بعد صلاته? وأين صيامه وعمله بعد صيامه وعمله? ما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض‏"‏‏.‏

رواه منصور وزيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، نحوه‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

عبيد بن خالد المحاربي

‏"‏د ع‏"‏ عبيد بن خالد المحاربي، أخو الأسود بن خالد‏.‏ يعد في الكوفيين‏.‏

نسبه سليمان بن قرم، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن رهم بنت الأسود، عن عمها عبيد بن خالد‏.‏

وروت عنه رهم بنت أخيه الأسود بن خالد‏.‏

روى سعيد بن عامر، عن سعية، عن أشعث بن أبي الشعثاء سليم، عن عمته، عن عمها قالك ‏"‏بينما أنا أمشي في سكة من سكك المدينة إذ ناداني إنسان من خلفي‏:‏ ارفع إزارك، فإنه أتقى وأنقى، فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت‏:‏ يا رسول الله، هو بردة ملحاء‏!‏ فرفع إزاره إلى نصف ساقيه وقال‏:‏ ما لك في أسوةٌ?‏!‏‏"‏‏.‏

هذا حديث مشهور عن شعبة‏.‏ وممن روى عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل، ولم يسمع أبو سلمة من شعبة غير هذا الحديث‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبيد بن الخشخاش العنبري

‏"‏د ع‏"‏ عبيد بن الخشخاش العنبري‏.‏ أخو مالك وقيس، عداده في أعراب البصرة‏.‏

 روى معاذ بن المثنى بن معاذ، عن أبيه، عن الحسن بن الحسين، عن جده نصر بن حسان، عن حصين بن أبي الحر، عن أبيه مالك وعميه قيس وعبيد‏:‏ أنهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فشكوا إليه رجلاً من بني فهم‏.‏ فكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هذا كتاب من محمد رسول الله لمالك وعبيد وقيس بن الخشخاش، إنكم آمنون مسلمون على دمائكم وأموالكم، لا تؤخذون بجريرة غيركم، ولا يجني عليكم إلا أيديكم‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ رواه بعض المتأخرين -يعني ابن منده- من حديث معاذ بن المثنى، عن أبيه، وصحف فيه فقال‏:‏ الحسن بن الحسين، عن نصر‏.‏ وإنما هو الحر بن الحصين، وصحف أيضاً عن رجل ‏"‏من بني عمهم‏"‏، فقال‏:‏ ‏"‏من بني فهم‏"‏‏.‏ وقد ذكره في ‏"‏مالك بن الخشخاش‏"‏ فقال‏:‏ ‏"‏عمهم‏"‏ على الصواب‏.‏